في ظل استمرار الاعتقالات والملاحقات الامنية والقبض غير المبرر والاختفاء القسري للناشطين والمدونين قبيل قدوم عيد الأضحي علي يد وزير داخلية الحزب الوطني ورجاله ، نواصل ادانتنا لهذا الاسلوب الهمجي والإرهابي ، الذي يعبر عن فشل الجهاز الامني في مصر في تحقيق الاهداف الشرعية والقانونية المطلوبة منه دستوريا ،ويوضح كذلك اصرار قياداته خاصة في جهاز أمن الدولة علي الانصياع التام لقرارات النظام الحاكم المستبد الفاسد دون احساس بكرامة أو تفكير في شرعية اعمالهم أو مراجعة بسيطة لخطورة مواقفهم .
إن هذه المنظومة الامنية الفاشلة هي جزء من منظومة أكبر يترأسها رئيس الدولة ، الذي لا يجد أي ألم مما يحدث ، ولا يجد احراج سياسي أو وطني أو حتي انساني من تحمل المسئولية العامة عن استمرار مثل هذه الجرائم اللاانسانية .
اننا نطالب وزير الداخلية بتقديم استقالته الفورية ، وتقديم اعتذار للمجتمع المصري عن الفترة التي قضاها في مقرات الامن حارسا لنظام غير شريف ، ومعتقلا لابناء وطنه لحساب نظام فاسد .
ونناشد كافة القانونين في مصر بتكثيف ملاحقاتهم القانونية لوزير الداخلية وضباطه ورجالهما في الفترة القادمة وعقد محاكمة شعبية له ، كما نطالب الحقوقيين بتوسيع التضامن الحقوقي مع المختطفين والمقبوض عليهم .
وندعو كافة المدونين والناشطين الي مواصلة جهدهم في تضيق الخناق علي ذلك النظام الفاسد بكل رجاله ، ومواصلة فضحه ، ومكافحة جرائمه بكافة السبل السلمية المتاحة ، ومناصرة زملائهم المغيبين خلف اسوار الظلم .
كما ندعو الشباب الي الحرص علي استخراج بطاقاتهم الانتخابية من اجل حشد القوي الشبابية لاسقاط هذا النظام في الانتخابات القادمة ومنعه من تكريس تواجده بتزوير الانتخابات في غيبة من شباب هذا البلد .
